شكّك محلّلو الكرة في إمكانية نجاح تجربة ريال مدريد مع بيلغريني في مباراته الرسمية الأولى، فهل يتراجع عن قراره مبكّراً.
مازن الريس
فوجئ كثيرون بمستوى لاعبي مانشستر سيتي في مباراتهم الرسمية الأولى بالموسم أمام آرسنال في نهائي درع المجتمع (الخيرية) أمس الأحد في ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنكليزية لندن، حيث مُني تلامذة التشيلي مانويل بيلغريني بخسارة قاسية بثلاثية نظيفة.
ومع أنّ أداء نجوم بطل الدوري الممتاز ترك أكثر من إشارة استفهام بشأن قدرته على الاحتفاظ بلقبه للسنة الثانية توالياً والخامسة في تاريخه، إلا أنّ مسألة إشراك الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو أساسياً مكان جو هارت نالت المساحة الأكبر من النقاش والنقد في وسائل الإعلام البريطانية.
هل هي نهاية مبكرة؟
بداية مخيبة
لا يوجد اتفاق حول نسبة المسؤولية التي يتحملها حارس ملقا الإسباني السابق في الأهداف الثلاثة التي تلقاها أمس، ومع أنّ المنطق يفرض سؤاله عن تمركزه في الهدفين الأول والثالث، لكن السؤال وجّه لمدربه السابق بيلغريني: لماذا أشركت كاباييرو؟.
اجتمعت التحليلات مع الإعلان الرسمي عن التوقيع لكاباييرو بأنّ صاحب الـ60 عاماً يفكّر في تكرار تجربة ريال مدريد الإسباني، الذي امتلك حارسين من طينة الكبار( إيكر كاسياس ودييغو لوبيز) وجعلهما يتناوبان على حماية شباكه، فتفرّغ الأول لبطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك والثاني للدوري الإسباني، فنظر البعض إلى إمكانية لعب هارت في البطولات المحلية وويلي في الخارجية.
تمركز كاباييرو في الهدف الثالث
مسألة الحارس الأول في مانشستر سيتي ليست بجديدة، فالجميع يذكر قيام بيلغريني بالاعتماد على الحارس الروماني كوستل بانتيليمون في فتراتٍ متقطّعة من الموسم الماضي، ولو استطاع صاحب الـ27 عاماً إثبات جدارته لاستمر إبقاء هارت على مقاعد البدلاء، لكن حارس إنكلترا استعاد مستواه سريعاً وأثبت أحقيته في أن يكون الخيار الأول لمانويل.
جو أحد أسباب الفوز بالدوري
تجربة مدريد لا تبدو ناجحة في السيتي
فعندما جلب البرتغالي جوزيه مورينيو لوبيز كان كاسياس مصاباً، وعندما أتى أنشيلوتي كان محايداً، وإيكر مع دييغو أفضل فنياً من نظيريهما في السيتي، وأزمة الحارس الأول حسمها أنشيلوتي مع بداية الموسم، إضافةً لمحاولة وسائل الإعلام الإسبانية الوقوف على الحياد قدر الإمكان من هذه القضية الشائكة، هذا بالنسبة للحالة الإسبانية.
الجدل دار كثيراً بشأن إيكر ودييغو
أما في إنكلترا فبليغريني يعدّ متحيّزاً لكاباييرو، الذي درّبه في ملقا، وهارت سطع مع تطور السيتي، كما يصعب وقوف وسائل الإعلام البريطانية في وجه حارس منتخب إنكلترا الأول، هذا بالإضافة لعدم حسم بيلغريني لهذه المسألة حتى الآن وأفضلية هارت الفنية على الوافد الجديد.
شعبية هارت ستلعب دورها
أزمة جديدة
أخيراً، لا يمكن أن ننكر أنّ حالة التنافس العادل حالة التنافس العادل على المكان الأساسي ستعود بالنفع على الفريق ككل، ولكن مقاييس هذه العدالة قد تختلف من شخص لآخر، ومع أنّ جدل كاسياس دييغو انتهى في مدريد بسبب رحيل الأخير، لكننا على موعدٍ مع تكراره بعد وصول الكوستاريكي كيلور نافاس للقلعة البيضاء، في موقفٍ قد يجد الكثير من النقاط المشتركة مع ما يحصل حالياً في مانشستر.
المصدر:
موقع الجزيرة الرياضية
http://www.ar.beinsports.net/football/article/ok2s7giehrp712h0c1li2bior/بالصور---هل-ستفشل-تجربة-مدريد-مع-الـسيتيزنز